كارول سماحة تتمنى دخول مصر والعالم العربي بالأغنية اللبنانية

من طرف **Tina** 29/5/2007, 7:30 pm

حلم"... "أنا حرة"... "أضواء الشهرة" ألبومات ثلاثة تروي حكاية فنانة رسمت لنفسها فلكاً فنياً خاصاً خارج الكون الفني السائد، ليكون صوتها رواية، فصولها صور مشهدية غنائية ترويها الأجيال.
بعضهم قال كارول غيرت في خطها الفني، وبعضهم الآخر استغرب، وبعضهم الثالث ما زال يبحث ويكتشف، لكن الكل يؤكد انها علامة تعجب واضحة لمستقبل آت... فانتظروا.
وهذا التالي لقاء بين الفنانة كارول سماحة و شبكة فنية.....
الشبكة: بعد ثلاثة ألبومات بعناوين لافتة ورسائل موجهة، إلى من وإلى أين? نريد منك عنونة هذه الرسائل?
كارول: آه... معك حق، حلوة كلمة "عَنْونَة"، وفعلاً رسائلي مقصودة. "حلم" ألبوم قلبت فيه صفحة المسرح وفتحت صفحة كارول سماحة... "أنا حرة" أقصد به المرأة وحرية عيشها وأسلوب التعامل معها. "أضواء الشهرة" صورة عن حياتي، وكيف أعيشها، وانعكاس هذه الشهرة على الشريك، وعدم تأقلمه مع أضوائها. وأنا أهدي هذه الأغنية لكل فنانة تعاني مع الشريك مشكلة أضواء الشهرة.
الشبكة: "أضواء الشهرة"، هناك نصيحة توجهينها إلى الحبيب، هل صارحك يوماً أنه خائف من شهرتك?
كارول: بصراحة، لا ألوم أي رجل. صعب عليه الإرتباط بإنسانة مشهورة. ولو كنت مكانه لن أختار امرأة مشهورة، لأن الناس يبحثون عن السلام في حياتهم، والشهرة لا سلام فيها... لقد عانيت هذه المشكلة وما زلت، فكل رجل دخل حياتي كان سعيداً، لكن بعد فترة تبدأ الغيرة والإنزعاج من انشغالي الدائم بفني. لذا، لا حلّ مع حياتي الشخصية بسبب عملي. الشخص الذي يريدني يجب أن يدعمني ويساعدني في تحقيق حلمي في مجال فني وحياتي الخاصة والعائلية. الشبكة: أولم تعيشي قصة حب?
كارول: أعيش قصة حب. الشبكة: في أغنيتك "اعتزلت الحب"، قلت اعتزلت الحب وارتحت من الغرام. ما الفرق بين الحب والغرام?
كارول: الشغف هو نار، وتطرّف الحب لا تطرّف فيه. الغرام هو الفوضى العامة، يعمي الشخص ويجعله شغوفاً ولا يستطيع ان يتحكم في نفسه. الفنان لا يحب بل يغرم. الشبكة: بين "اعتزلت الغرام" لماجدة الرومي و"اعتزلت الحب" في ألبومك، هناك تزاحم على المفردات. وكون مفردة "اعتزلت" هي بيت القصيد وجديدة في التداول في عناوين الأغاني، ما القصة كارول?
كارول: "اعتزلت الحب" اشتريتها منذ ثلاث سنوات، وكان من المفروض طرحها في ألبوم "أنا حرة"، لكنّ مدير أعمالي نقولا نخلة سعادة اقترح أن تكون في هذا العمل لأنها جميلة وقوية. وبعد فترة فوجئنا بصدور أغنية متشابهة بالمفردة، لكنها مختلفة نصاً ولحناً... عادة معظم الشعراء لديهم المفردات نفسها.
الشبكة: جرت العادة عند الفنانين ان يعيشوا حالة قلق أثناء تحضيرهم لألبوماتهم، ويعتبرون أنها أصعب المراحل. عندما تختارين أغانيك، على أي أساس تعتمدين? وكيف تكون حالتك حينها? كارول: أنا بعكس الكل، أسهل مرحلة عندي هي اختيار الأغاني كوني أنطلق من هدف محدّد ومدروس وأعرف مسبقاً ما أريد... "أضواء الشهرة" هدفي منه الرقص، فاخترت أغاني مليئة بالفرح، وكل أغنية في الألبوم مشهدها التصويري حاضر...
الشبكة: ماذا تقصدين من المشهدية التصويرية لكل اغنية? هل في داخلك حوار فني تريدين مناقشته مع الجمهور? كارول: أنت تضعين دائماً في أسئلتك النقاط على الحروف. معك حق، في انطلاقتي لم أحب أن يرى الناس كل ما لدي من فن، وأردت أن أسير خطوة خطوة. وحين شعرت بأن الناس جاهزون ليتقبلوا منى كل شيء، أظهرت بعض ما لدي في هذا الألبوم. وفي كل ألبوم سيكتشفون رويداً رويداً كارول سماحة الفنانة...
الشبكة: فريق العمل من الشعراء والملحنين والموزعين قادرون على ترجمة هذا الحوار الغنائي المشهدي في شخصيتك وتقديمه للجمهور بالإطار المطلوب? كارول: كل الذين تعاملت معهم مقتنعون بموهبتي، ونتعامل معاً بكل حب واحترام. سليم عساف فنان شاب وأكثر مَن يترجم أفكاري بشكل جيد. ميشال فاضل لدي مستقبل مهم معه. زياد خوري سيفاجىء العالم بألحانه، وأنا سعيدة بأنني اكتشفته. هادي شرارة له شرارة مميزة في توزيعه. جان ماري رياشي متنوع في توزيعه، ولديه حوار ديمقراطي في تعامله مع الفنانين. فهو متجدد ومبدع وخلاّق، لا يكرر نفسه. أنا لا أغتر بالأسماء الكبيرة، بل بالعكس أبحث عن أسماء جديدة غير "محروقة". الشبكة: قلت إنك ترسمين دائماً هدفاً مسبقاً قبل تحضيرك للألبوم، ما هو الهدف المقبل لألبومك?
كارول: آوه... موضوع قوي جداً... وبعكس السير... سأقطع إشارة المرور على النساء...
الشبكة:الجمهور اصطفاك من بين فنانات الساحة الفنية الإغرائية ووضعك في خانة الفن الإستعراضي الهادف. إذاً الجمهور قادر على غربلة الساحة إنْ أراد، ما هو تعليقك على ذلك?
كارول: الجمهور مثقف ويشعر بأن هدفي ليس الإغراء، وبأن لا عملي ولا حضوري على المسرح يستفزه. هناك فرق بين الرقص المحترف وبين "الشخلعة"، والمشكلة أن الصحافيين يطلقون على كل الفنانات اليوم فنانة إستعراضية، بينما الفنانة الإستعراضية يجب أن تكون ممثلة ومغنية وراقصة... الفن الإستعراضي مسؤولية كبيرة... وحين أقدم كليب اغراء، لن يكون فيه أذية للنظر ولا رخص ولا ابتذال... جميل أن تُظهر المرأة أنوثتها لكن برقي واحترام. الشبكة: "اسمعني" أغنية لبنانية راقصة وأغنية "بوب"، هل أنت مستعدة لدخول الساحة المصرية المزدحمة من نافذة الأغنية اللبنانية?
كارول: كل أغاني البوب الناجحة للفنانين اللبنانيين في مصر والعالم العربي، هي باللهجة المصرية. لماذا لا نقدم نحن هذا النوع من الأغاني باللهجة اللبنانية? المصريون يحبون لهجتنا. ثم من قال إن الأغنية اللبنانية تمثل الرومانسية والفولكلور فقط? أنا أحب الغناء بكل اللهجات، لكن في مصر لا وجود لأغنية لبنانية "بوب"، و"اسمعني" أغنية لبنانية "بوب". انا متأكدة أن المصريين سيحبونها، وأتمنى أن أدخل مصر والعالم العربي بالأغنية اللبنانية الراقصة. الشبكة: هذا يعني أنك سترسمين الأغنية اللبنانية بإطار فني استعراضي معاصر?
كارول: أتمنى... وأسعى لإدخال الأغنية اللبنانية إلى النايت كلوب "Night Club". الشبكة: ألبومك "اسمعني" يحمل الفرح والحب، هل كارول مليئة بالحب كما نحس من خلال الألبوم? كارول: مَنْ يستمع إلى ألبومي يعرف كم أنا عاشقة. لا أستطيع إخفاء فرحي وشغفي.
الشبكة: إن لم تكوني في حالة حب، أي عنوان تختارين لألبومك? كارول: هدوء وسلام. الشبكة: كارول العاشقة، هل للعقل مكانه وأنت تعشين الحب? ومتى يتغلب قلبك على عقلك?
كارول: لا أترك لقلبي العنان حتى "ما فوت بالحيط"... لأنني عاطفية جداً. الشبكة: هل هذا جبن أم اتزان عاطفي? كارول: لست جبانة، هذه قوة. الذين يفشلون في الحب أسميهم ضعفاء. وحماية نفسي قوة لا ضعف.
الشبكة: هل أنت مستعدة للجهر بحبك أمام الإعلام? كارول: أكيد، وبكل فخر...
الشبكة: ما هو الشيء الذي تكرهينه فيك? كارول: إنفعالي وقلة صبري. أنفعل سريعاً ويمكن أن أجرح بالكلام، لكنني لست خبيثة. لذا، لا أعداء لي.
الشبكة: علاقة كارول بأصدقائها، هل يشوبها الحذر أم لديها حسّ يقيها غدر الأصدقاء?
كارول: أنا من النوع الذي لا يصدمني شيء لأنني "أمتص" الأمور وأكمل حياتي، كوني لا أعلق الآمال على أحد ولا أنتظر من أحد شيئاً. الشبكة: شخصيتك هذه، بماذا تشعرك?
كارول: بالقوة والإتكال على الذات. الشبكة: ختاماً، بعد نجاح ألبومك، أي أغنية ستعملين على تصويرها، ومع مَنْ? كارول: بصراحة، محتارة بين "أضواء الشهرة" أو "وحياتك"... أفكر في طوني قهوجي. لقد نجحت معه في كليب "بصباح الألف الثالث" وأشعر بأن وجهه خير عليّ، وأنه أكثر مخرج يوصل إحساسي، وهو فنان ومجنون مثلي فنياً...