وصية والد لولده عند الزواج

من طرف ملاكي 11/8/2007, 11:00 am

وصية والد لولده عند الزواج

أيْ بُني : أحمد الله جل في علاه أن أحياني حتى أراك يوم زفافك وقد اكتملت رجولتُك وتسعى لتحرز نصف دينك, وها أنت ستخرج من عالم عشت فيه كالطائر الحر تسعى فيه بدون قيد , تحلق عالياً بلا قيود, وتقف على شطآن البحار دون همّ أو غمّ إلى عالم جديد فيه المسؤولية ما فيه

اي بني: ان اسعد ما يكون به الاب يوم يرى فلذه كبده قد صار رجلاً وانك ستقدم على عالم جديد وحياه جديده فيها من الجمال الكثير إن انت احسنت التنقيب عنه واستخراجه وفيها من التنغيص ما يؤدي بك الى شقاء الحياه وتعس الرفاده

فاحرص على الانتقاء ترتقي واحرص على حسن المعامله تتقي واياك وسوء الظن في زوجتك فهو الجحيم بعينه وهو المهلك بذات.

اي بني : انك لن تنال السعاده في بيتك الا بعشر خصال تمنحها لزوجتك فاحفظها عني واحرص عليها:-

اما الاولى والثانيه :-

فإن النساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الفجوه ونقصاً في الموده

واما الثالثه :-

فإن النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفه مكانها فانه ادعى للحب واجلب للطمأنينه

واما الرابعه :-

فإن النساء يحببن من الزوج ما يحب الزوج منهن من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحه فكن في كل احوالك كذلك وتجنب ان تقترب من زوجتك تريدها نفسك وقد بلل العرق جسدك وادرن الوسخ ثيابك فإنك ان فعلت جعلت في قلبها نفورا وان اطاعتك فقد اطاعك جسدها ونفر منك قلبها

اما الخامسه :-

فإن البيت مملكة الانثى وفيه تشعر انها متربعه على عرشها وانها سيدة فيه فإياك ان تهدم هذه المملكه التي تعيشها واياك ان تحاول ان تزيحها عن عرشها هذا فانك ان فعلت نازعتها ملكها وليس لملك اشد عداوه ممن ينازعه ملكه وان اظهر له غير ذلك

اما السادسه :-

فإن المراه تحب ان تكسب زوجها ولا تخسر اهلها فإياك ان تجعل نفسك مع اهلها في ميزان واحد فاما انت واما اهلها فهي وان اختارتك على اهلها فانها ستبقى في كمد تنتقل عداوه الى حياتك اليوميه .

اما السابعه :-

فإن المراه خلقت من ضلع اعوج وهذا سر الجمال فيها وسر الجذب اليها وليس هذا عيباً "فالحاجب زينة العوج" فلا تحمل عليها ان هي اخطات فحاول تقييم العوج فتكسرها وكسرها طلاقها ولا تتركها ان هي اخطات حتى يزداد اعوجاجها وتوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع اليك وكن دائما معها لين.

اما الثامنه :-

فإن النساء جبلن على كفر العشيره وجحدان المعروف فأن احسنت لاحدهن دهراً ثم أسأت اليها مره قالت : ما وجدت منك خيراً قط فلا يحملنك هذا الخلق على ان تكرهها وتنفر منها فأنك ان كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره

اما التاسعه :-

فأن المراه تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى ان الله سبحانه وتعالى اسقط عنها مجموعه من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات فقد اسقط عنها الصلاه نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس وانسأ لها الصوم خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها فكن معها في هذه الاحوال ربانياً كما خفف الله سبحانه وتعالى فرائضه ان تخفف عنها طلباتك واوامرك

اما العاشره :-

فاعلم ان المراه اسيره عندك فارحم اسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريكه والسلام .

مع تحياتي للجميع وربنا يوفئكم