بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف ....
كــان رجـُــل يروي لــي قصــة وبدأهـــا قائـــلاً .....
نـحـنُ إثنــان بل رُوح بـــ جســدان ...
نـسـكـنُ فــي كــوخ ٍعلى التلال ويُحطنــا مزارع وأشجــار .... وبعــض من الأزهـــار ....
في الصبــاح تفــوح رائحــة الليمــون التي تمتزج بعِطـر البرتقال ...
وتتطايــر الأوراق على نوافذنــا... والزهور تتمايل.... ونحن الإثنان اجملُ عشيقان .....
كـُنــا نخرج لنلهو.... ونتسابق على العُشــب الممدود على التلال ... تارتــاً تسبقنــي ... وتــارتاً تسبقنــي أيضــاً .... كـُنـت أجعلها الرابحــة دائمــاً ... لأرى إبتسامتها الجميـــلة أمامهــا ....
وفــي يوم من الأيام ... والشمــس تشــرق من أجمل مكــان .... والسمــاء صافيــة صفاء الأيــام .... واللون الأحمــر ينادي شقائق النعمــان ....
إستيــقظــت أميــرتي في الصبــاح يمتلكها إحســاسها بــ الهيام .... خرجــت **ائــر الأيام
لتحضــر بعض الورود البيضــاء ... لتداعــب وجهــي حتى الإستيقـــاظ .... فهيــا لا توقظنــي إلا برائحــة الورد العطــره ....
ذهــبت وهيــا في قمــة السعادة ... تجري بين الأشجــار والورود
تقفــز وتحلــق بأحساسها المنشــود ... تمازح الأشجــار ... وتتشــاجر مع الأغصان ... تصعــد فوق الهضبان ...
أخيــراً وصلــت إلى الورود
إحتارت في الورده التي ستداعبُ بهــا الخدود
أخيــراً إنتهــت الظنــون وإختــارة أجمل الورود ...
جلــست بالقـــرب من تلــك الوردة البيضاء .. مــدت يداهــا لتقطفها وهنا أتــى غضــب السمــــاء ...
إمتدت يدها إلى الوردة فإذ بتــلك الشوكــة السامــة ... تخترق يدهــا الناعمـــة ... وتنشــر الـســُـم في عروقهـــا .... تتغلغل داخــل جســدهــا ... وفــي تلك اللحظــة المشؤومــة ...
غضبــت السمــاء ... وتزلزت الأرض ... ذبلــة الورود ... هاجت الريــاح وت**ــرة الأغصــان
ســاد السواد على شفق الصباح كالليل قبل الأوان ....
فستيقظــتُ فزعــاً خائفــاً إنطلقتُ مســـرعاً
أبحــثُ عن عمري .... فوجدت الكــون قــد تغيــر
سكــن قلبــي قلقي عليهــا ....
وعندمــا رأيتهــا مُمتدت على الأرض لا تقوى التحرك والنظــر ... إقتــربتُ منهــا خائــفــاً
وعندما جلستُ بجانبهــا إلتفتت إلي قائلــة ... هل إستيقظــت يا أميــري ...
فلــم أجبهــا ... قالـــت بعضٌ من الأشواك السامــة تقتلنــي وأنــا أحتضــر الآن عزيزي ...
وأنا لا أقــوى التكلــم من الصدمــة ... قالــت أرجوك إغفــر لــي فلــم أستطيع أن أوصل لــ** الوردة في السرير ... فأنــا لا أستطيع المسيـــر .. هل تأخذهــا منــي هنــا عوضــاً عن هنــاك
في هــذه اللحظة هطلت دموعي مع أمطــار السماء....ونظــرت إلي بوجههـا المبتسم قالت لــي لا تبــكِ وخـذ الوردة منـــي ... قبل أن تسقــط معـــي ....
أخـــذتُ الوردة ورفعــتُ راسهــا على يدي فسال شعرها الأصفــر على الورود ملامســاً لهــم ومودعــاً لهــم ...
بدأتُ أتمتم في نفسي راجيــاً الله أن ينقذهــا ...
وهيــا تناظرني وتقول لــي .. أحبـــك
حضنتها ما بيــن يداي وصدري بقوة الغضــب التي على كتفي ...
طلبت مني الإبتعـــاد فلــم أستطــع .. قالت أنتَ في بستان الشـــَوك ....
وصرخــة بوجهي إبتــعد .. وأنا جســم بلا روح لا أستطيع السماع .....
حملتهــا ومشيــتُ بهــا وأثنــاء مسيــري فارقــة الحيـــاة بعد أن قالــت أحبــك ...
وبعد دفني لهــا اكتشفت أن جسدي مليئٌ بالأشواك فقد حذرتني بالابتعاد ... وبعد دفنــي لهــا سقطتُ في قبرها ... وتزاحمت السيول لتغطينا بذاك التراب الذي يا طالما جلسنا عليه نتغنى ......
إنتهت القصه لكــن لنسأل أنفسنــا ماهيا تلك الأشواك ؟؟؟
هيا اشواك بملامح بشــر هيا الغدر والألم ... هيا الخيانه ....
تلك الاشواك ليست كما ظننتم بل هيا أناسٌ فرقت بيننا ...
احببناهم كالورود وقتلونا كالأشواك هاذا نحن اشواك من البشر .... إذا ســُحقــاً للبشـــر .....
كــان رجـُــل يروي لــي قصــة وبدأهـــا قائـــلاً .....
نـحـنُ إثنــان بل رُوح بـــ جســدان ...
نـسـكـنُ فــي كــوخ ٍعلى التلال ويُحطنــا مزارع وأشجــار .... وبعــض من الأزهـــار ....
في الصبــاح تفــوح رائحــة الليمــون التي تمتزج بعِطـر البرتقال ...
وتتطايــر الأوراق على نوافذنــا... والزهور تتمايل.... ونحن الإثنان اجملُ عشيقان .....
كـُنــا نخرج لنلهو.... ونتسابق على العُشــب الممدود على التلال ... تارتــاً تسبقنــي ... وتــارتاً تسبقنــي أيضــاً .... كـُنـت أجعلها الرابحــة دائمــاً ... لأرى إبتسامتها الجميـــلة أمامهــا ....
وفــي يوم من الأيام ... والشمــس تشــرق من أجمل مكــان .... والسمــاء صافيــة صفاء الأيــام .... واللون الأحمــر ينادي شقائق النعمــان ....
إستيــقظــت أميــرتي في الصبــاح يمتلكها إحســاسها بــ الهيام .... خرجــت **ائــر الأيام
لتحضــر بعض الورود البيضــاء ... لتداعــب وجهــي حتى الإستيقـــاظ .... فهيــا لا توقظنــي إلا برائحــة الورد العطــره ....
ذهــبت وهيــا في قمــة السعادة ... تجري بين الأشجــار والورود
تقفــز وتحلــق بأحساسها المنشــود ... تمازح الأشجــار ... وتتشــاجر مع الأغصان ... تصعــد فوق الهضبان ...
أخيــراً وصلــت إلى الورود
إحتارت في الورده التي ستداعبُ بهــا الخدود
أخيــراً إنتهــت الظنــون وإختــارة أجمل الورود ...
جلــست بالقـــرب من تلــك الوردة البيضاء .. مــدت يداهــا لتقطفها وهنا أتــى غضــب السمــــاء ...
إمتدت يدها إلى الوردة فإذ بتــلك الشوكــة السامــة ... تخترق يدهــا الناعمـــة ... وتنشــر الـســُـم في عروقهـــا .... تتغلغل داخــل جســدهــا ... وفــي تلك اللحظــة المشؤومــة ...
غضبــت السمــاء ... وتزلزت الأرض ... ذبلــة الورود ... هاجت الريــاح وت**ــرة الأغصــان
ســاد السواد على شفق الصباح كالليل قبل الأوان ....
فستيقظــتُ فزعــاً خائفــاً إنطلقتُ مســـرعاً
أبحــثُ عن عمري .... فوجدت الكــون قــد تغيــر
سكــن قلبــي قلقي عليهــا ....
وعندمــا رأيتهــا مُمتدت على الأرض لا تقوى التحرك والنظــر ... إقتــربتُ منهــا خائــفــاً
وعندما جلستُ بجانبهــا إلتفتت إلي قائلــة ... هل إستيقظــت يا أميــري ...
فلــم أجبهــا ... قالـــت بعضٌ من الأشواك السامــة تقتلنــي وأنــا أحتضــر الآن عزيزي ...
وأنا لا أقــوى التكلــم من الصدمــة ... قالــت أرجوك إغفــر لــي فلــم أستطيع أن أوصل لــ** الوردة في السرير ... فأنــا لا أستطيع المسيـــر .. هل تأخذهــا منــي هنــا عوضــاً عن هنــاك
في هــذه اللحظة هطلت دموعي مع أمطــار السماء....ونظــرت إلي بوجههـا المبتسم قالت لــي لا تبــكِ وخـذ الوردة منـــي ... قبل أن تسقــط معـــي ....
أخـــذتُ الوردة ورفعــتُ راسهــا على يدي فسال شعرها الأصفــر على الورود ملامســاً لهــم ومودعــاً لهــم ...
بدأتُ أتمتم في نفسي راجيــاً الله أن ينقذهــا ...
وهيــا تناظرني وتقول لــي .. أحبـــك
حضنتها ما بيــن يداي وصدري بقوة الغضــب التي على كتفي ...
طلبت مني الإبتعـــاد فلــم أستطــع .. قالت أنتَ في بستان الشـــَوك ....
وصرخــة بوجهي إبتــعد .. وأنا جســم بلا روح لا أستطيع السماع .....
حملتهــا ومشيــتُ بهــا وأثنــاء مسيــري فارقــة الحيـــاة بعد أن قالــت أحبــك ...
وبعد دفني لهــا اكتشفت أن جسدي مليئٌ بالأشواك فقد حذرتني بالابتعاد ... وبعد دفنــي لهــا سقطتُ في قبرها ... وتزاحمت السيول لتغطينا بذاك التراب الذي يا طالما جلسنا عليه نتغنى ......
إنتهت القصه لكــن لنسأل أنفسنــا ماهيا تلك الأشواك ؟؟؟
هيا اشواك بملامح بشــر هيا الغدر والألم ... هيا الخيانه ....
تلك الاشواك ليست كما ظننتم بل هيا أناسٌ فرقت بيننا ...
احببناهم كالورود وقتلونا كالأشواك هاذا نحن اشواك من البشر .... إذا ســُحقــاً للبشـــر .....
ابن نابلس- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 85
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 07/04/2007
رد: بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
هاي القصه اهداء لحبيبي
وان شاء الله تنال اعجابكم
وان شاء الله تنال اعجابكم
ابن نابلس- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 85
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 07/04/2007
رد: بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
يا سلام على الكلام والمشاعر والمعاني الرائعه
يعطيك الف عافيه يا رب
وان شاء الله ربنا بيجمع كل المحبين بالحلال ويبعد عنهم غدر البشر
يعطيك الف عافيه وفي انتظار جديدك
mohyeddin- !*!المديــــــر العــــــام!*!
-
عدد الرسائل : 2602
العمر : 45
الدولة : فلسطين
المدينة : القدس
المهنه : مهندس كمبيوتر
السٌّمعَة : 0
نقاط : 62
تاريخ التسجيل : 05/02/2007
بطاقة الشخصية
mohyeddin:
(100/100)
رد: بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
شكرا محي نورت
وانشاء الله انت كمان يبعد عنك هدول الناس
شكرا حبيبي محي
وانشاء الله انت كمان يبعد عنك هدول الناس
شكرا حبيبي محي
ابن نابلس- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 85
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 07/04/2007
رد: بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
مشكووووووووووور ابن نابلس على هالكلام والاحساس الرائع
يعطيك الف عافيه
مع تحياتي لك
ملاكي- مشرف
-
عدد الرسائل : 1170
العمر : 41
السٌّمعَة : 1
نقاط : 1
تاريخ التسجيل : 02/05/2007
رد: بعيـــداً عن عالمنـــا الزائــــف
يسلمو يا ابن نابلس على القصه الحزينه
يعطيك العافيه
نور- مشرف
-
عدد الرسائل : 2493
الدولة : فلسطين
السٌّمعَة : 1
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 29/05/2007
بطاقة الشخصية
mohyeddin:
(0/0)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى